
الوصيّة الأولى: اعرف نفسك بنفسك
يتعلّق الأمر بعبارة قالها سقراط مستلهمًا إياها من معبد قديم، ومعناها ما يلي:
- عليك أن تعرف اللباس الذي يناسب هيئتك أنت بالذات
- عليك أن تعرف النظام الغذائي الذي يناسب صحّتك أنت بالذات
- عليك أن تعرف التكوين الذي يناسب طموحك أنت بالذات
- عليك أن تعرف السلوك الجنسي الذي يناسب ميولك أنت بالذات
- عليك أن تعرف القدرات التني تناسب قدرك أنت بالذات
وبعبارة إستلهمها نيتشه من شاعر قديم: عليك أن تكون أنت هو أنت بالذات. وهذا كل ما في الأمر.
الوصيّة الثانية: اجعل ذاتك تحقق نموّها
ومعناها ما يلي:
كل كائن يولد مزوّدًا بإرادة النمو، معضلة الإنسان أن حاجيات النمو لا تقتصر على البعد الجسدي ( الماء، الكلأ، المأوى والجنس )، بل تشمل البعد الثقافي ( الذوق، الحب، الجمال والإبداع )، وتفاصيلها تختلف من شخص إلى آخر. لكل شخص على حدة ما ينفعه وما لا ينفعه في تحقيق النمو، سواء من حيث الذوق أو المزاج أو الجينات أو مصادفات الحياة. لا يكون نمو الحضارة الإنسانسية سوى ثمرة لنمو كل شخص على حدة. بهذا المعنى حين أحقق نموي الذاتي فأنا أساهم في نمو النوع البشري. لكن الملاحظ أن آليات التنشئة الإجتماعيّة في المجتمعات المحافظة والمغلقة تعيق النمو وتجهضه عن طريق آليات الضبط والمراقبة، ومن ثمة تقود إلى تدهور الحضارة المحليّة، وقد تساهم في انحطاط الحضارة الإنسانية ولو بعد حين. كيف أساعد ذاتي على النمو؟ ثلاثة أجوبة جوهريّة في تاريخ الفلسفة يجب استحضارها في التربية والتعليم والثقافة والإعلام:
١- تنمية الانفعالات المبهجة ( الحب، الفرح… ) بدل الانفعالات الحزينة ( الخوف، الكراهية… )
٢- تنمية غرائز السمو ( الطموح، الإبداع… ) بدل غرائز الانحطاط ( عقدة الذنب، الضغينة… )
٣- تنمية قوى الحب ( إيروس ) بدل قوى الموت ( ثاناتوس )
الوصية الثالثة: استعمل عقلك بنفسك
وثمّة أربع حجج كافية:
أولًا، العقل مثل سائر الأعضاء اذا لم يعمل يموت.
ثانيًا، الإنسان حيوان عاقل بالتعريف. لذلك، فأنت حين تعطّل عقلك لن تظلّ كائنًا عاقلًا، اللهم من حيث الاشتراك في الاسم ( إذا استلهمنا لغة المناطقة )
ثالثًا، العقل هو مصدر الأمر الأخلاقي ( يجب عليك أن تفعل كذا وكذا ) وحين تعطّل عقلك فلن تتلقّى أيّ أمر أخلاقي من داخل ذاتك، ولن تحسن التصرّف سوى بدافع الخوف من العقاب أو الطمع في الجزاء، كما هي أخلاق العبيد
رابعًا، العقل هو أداة التحكّم في الانفعالات. وعندما تُعطّل عقلك تطغى عليك الانفعالات: الغضب، الخوف، الحزن، الغيرة وتقع من ثمّة في الشقاء المزمن
الخلاصة، تتفق الفلسفة المعاصرة على أن العقل فاعلية وليس جوهرًا. فلا يكون العقل عقلًا إلا أثناء استعماله. لذلك، اذا لم تستعمل عقلك فلن تكون إنسانًا عاقلًا، ولن تكون مواطنًا متخلقًا ولن تكون شخصًا سعيدًا والحجة هنا كافية.
الوصيّة الرابعة: احكم نفسك بنفسك
نستنبط من أفلاطون ومن الرواقيين والأبيقوريين توصية أولى تقول: تعلّم كيف تتحكم في انفعالاتك بنفسك.. نستنبط من كانط توصية ثانية تقول: تصرف كأنك تشرّع لنفسك بنفسك.
ثمة اتفاق في تاريخ الفلسفة على أن الأمر الأخلاقي الذي يقول لك: افعل كذا أو لا تفعل كذا ينبع من داخل ذاتك بالذات، سواء من الفطرة بحسب روسو أو من الضمير يحسب دوركهايم، أو من العقل كما يؤكد كانط. ثمة توضيح كانطي: الأمر الأخلاقي لا تبره أي غاية أخرى ( يجب لأنه يجب. نقطة على السطر ) مثلًا، حين لا أسرق بمبرر أن المبلغ ليس مغريًا أو خوفًا من السجن أو خوفًا من عقاب الله فالامتثال هنا ليس أخلاقيًا وذلك لأن الواجب في هذه الحالة ليس غاية في ذاته ولأنه من جهة ثانية لا يصدر عن العقل وإنما عن الانفعالات ( الخوف، الطمع، العجز، إلى آخره. )
حين يقول كانط استعمل عقلك فلأن العقل العاطل لا يصدر أي أمر أخلاقي. وبالتالي لن يحسن الشخص التصرف إلا بوجود جزاء وعقاب على منوال أخلاق العبيد. ما يعني أن الأخلاق لا تقوم إلا على أساس علماني. وتلك هي النتيجة المباشرة لرؤية كانط بصرف النظر عن نيّاته الأصلية.
لا تقوم الأخلاق على قاعدة الوعد والوعيد، التي تجعل الأمر الأخلاقي نابعًا من خارج الذات. ذلك ما انتبه إليه علي بن أبي طالب نفسه يوم قال: إن قومًا عبدوا الله خوفًا فتلك عبادة العبيد، وإن قومًا عبدوا الله طمعًا فتلك عبادة التُجّار، وإن قومًا عبدوا الله شكرًا فتلك عبادة الأحرار. وهو ما انتبه إليه بعض المتصوّفة حين أخرجوا الجزاء والعقاب من دائرة العشق الإلهي. وهو ما انتبه إليه حديث منسوب إلى الرسول يقول: استفتِ قلبك، استفتِ نفسك .. ويقول ايضًا: البرّ ما سكنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمئن إليه القلب وأن أفتاك المفتون. رواه أحمد
الوصية الخامسة: لكي تفكّر يجب أن تشك
معطيات أساسيّة:
لم يكن سقراط بشيرًا ولا نذيرًا، ولم يكن يدعو إلى أي حقيقة من الحقائق. كان دوره أن يدفع محاوريه إلى الشك في قناعاتهم ولو باستعمال السخرية في بعض الأحيان. سخرية تُبيّن بأن قسوة الشك قد لا تخلو من نشوة الروح المرحة.
يشتهر ديكارت بعبارة أنا أفكر إذًا أنا موجود، غير أن العبارة الأساسية التي تسبقها مباشرة وتقول: أنا أشك اذًا أنا أفكر
إذ لا علامة تدلّ على التفكير سوى الشكّ. وعندما يقول ديكارت: يجب أن تشك ولو لمرّة واحدة في حياتك في جميع معتقداتك وآرائك السابقة. فلأن مسح الطاولة من كل الآراء المسبقة هو الشرط الضروري لبدء عملية التفكير. أن نفكّر معناه أن نبدأ من الصفر، وألّا نخشى الانتهاء إلى لاشيء.
عندما يطمئن قلبك لليقين فإنك تتوقف في الحال عن التفكير. وقتها قد تمارس الدعاية أو الدعوة أو التبشيرة لكنك لن تمارس التفكير. اليقين عدوّ التفكير سواء تعلق الأمر بالتفكير الفلسفي كما يؤكد أفلاطون أو التفكير العلمي كما يبين باشلار.
أما عن التفكير الديني، فالمبدأ نفسه: إذا جاز الشك في حقائق الدين بالنسبة لأب الأنبياء ( ابراهيم ) في قوله ( رب أرني كيف تحيي الموتى ) وهو من هو، وقد رأى ما رآه، فمعناه أن الشك بالنسبة لسائر الناس أكثر جوازًا.
إذا كان الشك أساس التفكير فبالمماثلة يكون الشكّ الديني هو أساس التفكير الديني. إذ لا هذا بلا ذاك.
الوصية السادسة: تحرّر من الخوف
الخوف هو منبع العبودية بحسب هيغل طالما أن العبيد في أصلهم محاربون فضّلوا الاستسلام على الموت، فصاروا أسرى ثم عبيدًا ينجبون عبيدًا وبالتدريج تشكّلت طبقات اجتماعيّة تتوارث منظومة قيم قائمة على تعاليم الطاعة والخنوع. هكذا نشأت المذاهب الدينيّة والمعابد والزوايا والأخويات وغيرها
الخوف هو أساس أخلاق العبيد بحسب نيتشه أيضًا، وهو الخطر الأكلر عند كافة الفلاسفة طالما يُعطّل العقل، ويشلّ الإرادة، لذلك كان تحرير الناس من الخوف هو غاية المعرفة عند أبيقور وغاية الدولة الحديثة عند اسبينوزا وغاية التاريخ عند هيغل.
طبيعي أن تراهن الإيدولوجيات التسلطيّة — والتي هي في كل أحوالها ضد الطبيعة البشريّة — على إشاعة الخوف ( الخوف من أو الخوف على ) الخوف من الله، من السلطة، من الجماعة، من الأب، من الآخر أو الخوف على الدين، على الهوية، على الوطن، على النفس. العلّة في ذلك أن الإنسان الخائف سرعان ما يتنازل عن عقله طلبًا للنجاة في الدنيا أو في الآخرة
الخوف هو كل ما تحتاجه الإيدولوجيات التسلطيّة، من نيرون إلى داعش. وفي كل الأحوال يجب أن يقال: لا خوف إلا من الخوف
الوصيّة السابعة: ليس الغنى بما تملكه، لكن الغنى بما تستغني عنه
المشهد الأول: الاسكندر الأكبر يصادف ديوجين الكلبي الذي كان مستلقيًا كعادته على قارعة الطريق، وبعد أن عَرفه وعُرِف عنده، أذن له بأن يطلب ما يشاء. غير أن الحكيم المتسكّع لم يطلب من الامبراطور الواقف أمامه سوى أن يبتعد قليلًا لأنه يحجب عنه أشعة الشمس. وكما جاء في بعض الروايات، سرعان ما سيطلق الامبراطور عبارته الشهيرة: لو لم أكن الاسكندر لوددت أن أكون ديوجين. مجمل القول، لقد فهم الرّجل الفرق بين امبراطور يسعى إلى امتلاك كل شيء، وحكيم يستطيع الاستغناء عن كل شيء، ثمة قول شارح لبوثيوس: ما تملكه يملكك. عمومًا يمكن استعمال المشهد في معالجة داء الجشع والذي يعتبر مرضًا من أمراض العصر.
المشهد الثاني: أخت الفيلسوف الهولندي اسبينوزا تستولي على نصيبه من الإرث بعد وفاة الوالد. مستغلة عقوبة الحرمان التي تلقاها من محاكم طائفته اليهودية. لكن، بعد أن أنصفته المحاكم المدنيّة لكي ينال حقّه، تنازل عنه من تلقاء نفسه مكتفيًا بالإنصاف الرمزي. وعاد في الأخير إلى حرفته اليدويّة والبسيطة: صقل العدسات ليعتاش عليها حتى آخر حياته.
ها هنا، فضلًا عن القدرة على الاستغناء، ثمة جانب علاجي آخر، العمل اليدوي، حيث تشتغل الحواس ويلتصق الإنسان بالحاضر ويصبح العقل ملزمًا بالصمت والتركيز. فآفة الفكر الثرثرة وآفة العقل الجموح والتفلّت من التركيز. لذلك ليس مصادفة أن يكون اسبينوزا الفيلسوف الأكثر نبلًا بحسب دولوز، والأكثر حكمة بحسب فريدريك لونوار، فضلًا عن أن نيشته اعتبره سلفَه الحقيقي.
لعل الزّهد الوجودي الذي ميّز معظم الاتجاهات الفلسفة القديمة هو ما نفتقده في عالم اليوم حيث يسود ما يسميه إريك فورم بنمط التملّك، لذلك يجب تحرير الوعي من آليات الاستلاب والاغتراب ويجب استعادة الوجود الأصيل.
والمقصود به الوجود المتحرر من سلطة التملّك. ما يعني إمكانية أن نعثر على كينونتنا غير المملوكة لما نملكه أو نسعى إلى امتلاكه، طالما كل ما نملكه يملكنا، وكل ما نرتبط به يربطنا ويقيّدنا في الأخير.
ليت الحالمين بالخروج من المنظومة الرأسمالية يدركون بأن المخرج الأهم هو شفاء الانسان من داء الجشع.
الوصيّة الثامنة: وأنت تمارس قناعاتك لا تنسَ أن تسائلها
تريد أن تمارس قناعاتك الشخصية كما تريد، هذا حقّك في كل أحوالك. لكن ثمّة في المقابل سؤال أساسي: هل أنت مستعد لمساءلة قناعاتك الشخصية بين الفينة والأخرى؟
تخبرك حقوق الإنسان بأن ممارسة قناعاتك حقّ لك ويخبرك التفكير الفلسفي بأن مساءلة قناعاتك حقّ عليك. وكما لا يمكن الاستغناء عن المطلب الحقوقي، لا يمكن الاستغناء عن المطلب الفلسفي. إذ لا يكتمل الحس الحقوقي بلا حس نقدي، بل إن القدرة الذاتية على مساءلة القناعات الشخصية لهي المطلب الأكثر حيوية بالنسبة لحضارة المعرفة العلمية والسلوك المدني وذلك لعدّة أسباب واضحة:
أولًا، الحقائق اليوم هي بالضرورة أخطاء الغدّ وحتى في المجال العلمي فإن تاريخ العلم هو تاريخ أخطاء العلم كما يقول باشلار. ولكم كان برتراند راسل حكيمًا في بوجه: لست مستعدًا لأن أموت من أجل أفكاري، فقد أكون مخطئًا.
ثانيًا، لا تكون الفرضيّات العلمية كذلك إلا بقدر ما نكون مستعدين نفسيًا وذهنيًا لتكذيبها والتشكيك فيها، ولو ضدّ قناعاتنا الشخصية، وذلك وفق مبدأ القابلية للتفنيد الذي أرساه كارل بوبر.
ثالثًا، لا يكون المرء حرًا فقط أثناء مواجهة آراء الآخرين، بل يكون حرًا أثناء مواجهة آرائه الشخصيّة بالذات، والقدرة على التشكيك فيها، هنا يكمن المرمى الأساسي لمحاورات سقراط وهنا أيضًا يكمن محور رسالة التنوير لكانط.
رابعًا، القابلية للانخداع سمة من سمات العقل الإنساني، وذلك بفعل عوامل قد تتعلّق باللاوعي ( فرويد ) أو اللاوعي الجمعي ( كارل يونغ ) أو الاقتصاد السياسي ( ماركس ) أو آليات السلطة ( فوكو )، أو غير ذلك من عوامل الزيف والخداع. لذلك ليس الحس النقدي سوى الجهد الذي يبذله العقل لكي يشفي نفسه بنفسه من القابليّة للانخداع ولو رويدًا رويدًا.
الوصيّة التاسعة: ليس ضروريًا أن تكون مؤمنًا أو ملحدًا:
ثمّة خاصية مشتركة بين غالبية الفلاسفة المعاصرين: غالبًا ما يكونون لا دينيين بنحو صريح، لكنهم منفتحون في المقابل على الخبرج الروحية بمعناها العام، وعلى إمكانية إعادة صياغة التجربة الدينية بأفق جديد، كثيرون منهم يتحدثون عن الروحانية العلمانيّة. دعنا نقول عنهم إنهم ليسوا مؤمنين، وليسوا ملحدين، بل فلاسفة.
يبقى الإلحاد ضمن الخيارات الفرديّة أمرًا واردًا وممكنًا، لكنه لا يمكن أن يصبح مشروعًا مجتمعيًا. بل حتى في الإطار الفردي قد لا يكون الإلحاد طريقًا آمنًا على الدوام بالنظر إلى قلق الموت، فليس الناس جميعهم مهيّئين لخوض تجربة موت الفلاسفة
رغم ذلك، لاشيء في الإيمان يستحق التفاخر، ولاشيء في الإلحاد يستدعي الإعتزاز، فالشخص الواحد قد يتقلّب في حياته القصيرة بين الإيمان والإلحاد مرّات ومرّات، وقد يكتفي بالأحرى بالعيش في المنطقة الرماديّة التي تمنحه مرونة الحركة داخل منطقة التوتّر، وهذا من صميم الشرط الإنساني.
فإذا كان الإيمان درجات كما يقال، فإن الإلحاد بدوره درجات. وكما يتعذّر بلوغ الدرجة القصوى من الإيمان إذا كان لدينا عقل يتساءل، فكذلك يتعذّر بلوغ الدرجة القصوى من الإلحاد طالما لدينا قلب ينبض.
على أن المهمّة الباقية هي المهمّة التنويريّة الأكثر خطورة وجذريّة، إنها – حين يتعلق الأمر بالفكر الديني – ليست قضية مواجهة الدين، بل مواجهة أولئك الذين يريدون فرض أفكارهم ومنطقهم ونمط حياتهم باعتباره إرادة الله…
الوصيّة العاشرة: لا تخف من الموت
لماذا؟
لأن الخوف من الموت هو أصل الرذائل بحسب أفلاطون، وأصل الشقاء بحسب أبيقور ،وأصل الخرافات بحسب اسبينوزا، وأصل العبوديّة بحسب هيغل، وأصل أخلاق العبيد بحسب نيتشه.
وأيضًا، لأن الخوف من الموت هو مصدر سائر المخاوف الأخرى: المغامرة، الظلام، الوحوش، الأشباح، المجهول، العزلة، إلى آخره..
وأيضًا لأن الخوف من الموت يعني الخوف من الحياة نفسها، طالما أن الحياة مجرد صيرورة من الميتات المتتالية: الفراق، الهجرة، السفر، الانتقال، الفقد، إلى آخره..
وأيضًا – بنحو مفارق – لأن الخوف من الموت قد يقود إلى طلب الموت هربًا من جحيم الخوف نفسه
لذلك، لكل ذلك، فإن شفاء الإنسان من الخوف من الموت يظلّ المهمة الأساسية للفلسفة وفق إقرار العديد من الفلاسفة منذ القدم، سقراط، أرسطو، أبيقور، شيشرون، بوثيوس، مونتين، إضافة إلى اعتراف الكثير من فلاسفة اليوم. إنها المهمة التي يجب أن تضطلع بها الفلسفة بكل تأكيد، لا سيما بعد أن فشلت الأديان في تلك المهمة فشلًا ذريعًا.
من كتاب التداوي بالفلسفة لسعيد ناشيد.